الرسالة: مؤسسة سعادة للثقافة هي منبر للحوار العقلاني الحر، الهادف الى نشر فكر سعاده وتفعيل الإنتاج الثقافي النوعي بُغْية الإسهام الفاعل في تحقيق الوعي القومي لدى ابناء الأمة السورية، المقيمين والمغتربين، وعلى مدى العالم الأوسع استناداً إلى الأبعاد الإنسانية التي ينطوي عليها هذا الفكر. وكذلك التحفيز على تعزيز الروح القومية الإجتماعية عبر إبراز ما في تاريخنا الحضاري ونفسيتنا الخلاقة من إبداعات وإنجازات تعكس سمو نظرتنا الى الحياة بكل ما فيها من خير وحق وجمال.
الرؤية: مؤسسة ثقافية فاعلة ورائدة، معبِّرة عن رُقيّ نظرة سعاده الجديدة الى الحياة والكون والفن، وطامحة لإحياء الثقافة القومية الإجتماعية بوصفها عاملاً طليعياً في يقظة الشعب السوري ونهضته الشاملة، ومحركاً إيجابياً لحيوية الأمة السورية وطاقاتها الإبداعية.
القيم: مؤسسة سعادة للثقافة تستمد روحها من قيم النهضة القومية الإجتماعية ومثلها العليا، وتعمل على ترسيخ قيم الحرية والواجب والنظام والقوة، مع التأكيد على المزايا النهضوية التالية:
الإلتزام، الكفاءة، الإنجاز، الإبتكار، العمل الجماعي، الروحية القومية.
التأسيس: في العام 1998، تنادى السادة يوسف الياس الأشقر، سمير سليم الريس، علي اسماعيل غندور، حنا أديب نضر، وغانم حنا خنيصر، وهم من المفكرين والمؤمنين بفكر سعاده، وقرّروا تأسيس جمعية تعنى بشؤون تراث سعاده الفكري وتعمل على تعزيزه ونشره.
تنفيذاً لقرارها، قامت المجموعة بتقديم طلب رسمي إلى وزارة الداخلية اللبنانية لتأسيس جمعية باسم "مؤسسة سعاده للثقافة". وتمّ تسجيل المؤسسة بموجب (علم وخبر رقم 6/د) الصادر عن مصلحة الشؤون السياسية والإدارية في الوزارة في تاريخ 18 شباط عام 1999.
حُدِّد الهدف من إنشاء المؤسسة بالسعي لنشر فكر وتراث أنطون سعاده في الأوساط السياسية والفكرية والثقافية على امتداد العالم العربي، خاصة بعد هبوب رياح التأزم السياسي والقومي والثقافي التي عصفت في المجتمعات العربية وأدّت إلى تفتتها شيعاً وتنظيمات متناحرة، وبعد أن تعاظم مفعول التدخلات الأجنبية في قضايانا القومية والاجتماعية، الأمر الذي ساهم في تأجيج الصراعات الدينية والأثنية، مما أعاد إلى واجهة الأحداث السؤال الأساسي الذي أطلقه سعاده قبل 70 عاماً "ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟"
جاء قيام "مؤسسة سعاده للثقافة" نتيجة وعي الداعين إلى تأسيسها لحجم الأخطار المحدقة بالوطن، والتي تزامنت مع تغييب الفكر الإصلاحي والتنويري في مواجهة الأفكار الظلامية، ومع استرهان القيادات العربية للتدخلات الإنترناسيونية. ومساهمة منها في الخروج من تلك الأجواء، شرعت المؤسسة منذ تأسيسها بالقيام بالعديد من النشاطات الفكرية، انصبت كلها على إبراز أفكار وتعاليم وفلسفة ومبادئ سعاده، ونشرها على امتداد العالم العربي.
إن "مؤسسة سعاده للثقافة" ليست حزباً ولا هي بديل عن أي حزب، بل هي منبر مفتوح للحوار الحر، ينضوي في عضويتها كلُّ من آمن بفكر ومبادئ أنطون سعاده العلمانية، حتى ولو لم ينتموا يوماً إلى حزبه، وهي في الآن نفسه منفتحة على الحوار والنقاش، وتحترم الاختلاف في الرأي وترحب بالنقد الموضوعي.